عنوان الكتاب: سيرة سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه

هذه عادة حسنة، ولكن ينبغي أنْ نستحضر حكم إرسال السلام وتبليغه؟ فقد قال العلماء: لو قال له سَلِّمْ على فلانٍ فيجب على الرسول تبليغه، وإذا بلّغ السلامَ لمن أُرسل يردّه قائلًا: عليكَ وعليه السلام، وهذا الوجوب إذا وافقه وتحمّله؛ وذلك لأنّه مثل الأمانة بعد موافقته وتحمّله، وإيصال الأمانة واجب، وكذلك ربّما يطلب من الحجاّج والمعتمرين تبليغ السلام إلى سيدنا رسول الله فهو أيضًا واجب.

لمحة من حياة سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه

كان رضي الله تعالى عنه صحابيًّا جليلًا غزير العلم زاهدًا ورِعًا متواضعًا مشتاقًا للإسلام، صابرًا على المصائب والنوائب، قدِم مِن بلاد فارس، باحثًا عن الحقّ، رجلًا فاضلًا يُحبُّ الفقراء ويُعطيهم، وهو أوّل من دخل الإسلام مِن بلاد فارس، لذا يقال له: "الفارسي"، اسمه: "سلمان الفارسي"، ويعرف بـ"سلمان الخير"[1].

عمره رضي الله عنه

أيها الإخوة! كان سيدنا سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه من الصحابة الْمُعَمِّرِين، عاش رضي الله تعالى عنه مائتين وخمسين سنة، وقيل ثلاثمائة وخمسين سنة[2]، والأوّل هو الأصحّ.


 

 



[1] "أسد الغابة"، سلمان الفارسي، ٢/٤٨٧، ملخصًا.

[2] "أسد الغابة"، سلمان الفارسي، ٢/٤٩٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33