عنوان الكتاب: سيرة سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه

قال تعالى: ﴿مُحَمَّدٞ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيۡنَهُمۡۖ]الفتح: ٢٩[، أَي: مُتَعَاطِفُونَ مُتَوَادُّونَ كَالوَالِدِ مَعَ الوَلَد[1].

أيها الأحبة الكرام! ينبغي أنْ نتّعظ من هذه الحكاية فلا نبغض إخوتنا المسلمين ونصفي صدرونا نحوهم، ونطهّر قلوبنا من الحقد والغلّ والحسد، ونحبّ الجميع لوجه الله تعالى ورضى لحبيبه ، وقد ورد في الحديث الشريف: عن سيدنا النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا النبي : «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»[2].

اللَّهمَّ ارزقنا محبَّة بعضنا بعضًا وأكرِمنا بالأخوَّة والمحبَّة والتراحم والوحدة حتّى نكون كالجسد الواحد كما تحبُّ وترضى يا ربّ العالمين، آمين بجاه خاتم النبيّين .

(٢) الفضيلةُ الحقيقيّةُ هي التي تُوصِل المرءَ إلى الجنّة:

أيها الإخوة الأعزّاء! لقد سمعتُم قبل قليل تلك القصّةِ اللطيفة، ذات الدروس القيّمة من سيدنا سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه، بأنّ سيدنا الأشعث بن قَيسٍ وسيدنا جرير بن عبد الله البَجَلِي رضي الله


 

 



[1] "تفسير الجلالين"، ص ٤٢٦، ]الفتح: ٢٩[.

[2] "صحيح مسلم"، كتاب البر والصلة والآداب، باب نصر الأخ ظالمًا أو ومظلومًا، ص ١٠٧١، (٢٥٨٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33