ثُمَّ قَالَ: «وَمَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلَاةَ الظُّهْرِ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الصُّبْحِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يَبِيتَ يَتَمَرَّغُ لَيْلَهُ، ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الصُّبْحَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ»[1].
إنّ في الصلاة شفاء
أيّها الأحبّة! مَن يحافظ على الصلوات الخمس ويواظب عليها يكسب رضى الله تعالى ويشفيه الله بها مِن أمراضٍ متعدِّدةٍ، ولا يخفى أنَّ اليومَ قد ظهرت فينا أمراضٌ جديدةٌ لم تكن تعرف فيما مضى، ورغم ما يُصرف لعلاجها مِن كثرة النقود؛ إلّا أنّها ما زالت تزداد وتتنوّع يومًا فيومًا، فإذا تمسّكنا بأوامر الله ورسوله ﷺ وكنّا مِن أهل الصلاة ومِن المواظبين عليها نجونا بفضل الله تعالى مِن تلك الأمراض كلّها إن شاء الله تعالى، وقد ورد في الحديث الشريف: عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أنّ سيدنا النبيّ ﷺ قال: «إِنَّ فِي الصَّلَاةِ شِفَاءً»[2].
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد