البركة في الرزق
أيّها الأحبّة! إنَّ المحافظين على الصلاة يبارِك الله لهم في رزقهم ومعيشتهم، ونرى اليوم أنّ معظم الناس يعانون مِن قلَّة البركة في معاشهم مع أنَّهم يبذلون قصارى جهودهم في اكتساب المال طوال النّهار.
واعملوا! أنّ أقوى الأسباب الجالبة المحصّلة للرزق: إقامة الصلوات الخمس مع التعظيم والخشوع والخضوع وتعديل الأركان وسائر واجباتها وسننها وآدابها، وتعديل الأركان: هي تسكين الجوارح في الركوع والسجود والقومة والجلسة بين السجدتين قدر تسبيحةٍ على الأقلّ[1].
إخوتي الأكارم! إنّ الصلاة عبادةٌ عظيمةٌ، وهي مِن أفضل الأعمال التي يدخل بها المؤمن الجنَّة، وركعتين بخشوعٍ وخضوعٍ وحضور خيرٌ من الدنيا وما فيها، والصلاة عملٌ محبوبٌ عند الله عزَّ وجلَّ، وبكلِّ سجدةٍ في الصلاة يكتب الله في ميزانه حسنة ويمحو عنه معصية، ويرفعه درجة، ويدخله الجنّة بأمنٍ وسلامٍ يوم القيامة، والصلاة سببٌ لدفع البلاء ومغفرة الذنوب وغسل وسخها، ويكفّر بها ما يقع بين الصلاتين من الذنوب، ويبيت بها المصلِّي في رحمة الله وعنايته، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والملائكة يستغفرون ربهم للمصلِّي فيكون في حفظ