"كتيّب الأعمال الصالحة" رقم ٣٣ قائلًا: هل قمت اليوم بصلاة التهجّد؟ أو صلاة الليل إذا لم تنم؟
إخوتي الأحبّة! ما زلنا نتحدّث معكم حول أهمية الصلاة وفضائلها، ومِن فضائلها: أنَّ الصلاة عماد الدين، وشفاء من كلِّ داءٍ، ويبارك بها في الرزق والمعاش، بل وهي جُنَّة ووقاية لمقيمها من عذاب النّار، وضياء له في ظلمة القبر، والمرادُ ممّا ورد في القرآن الكريم مِن الأمر بإقامة الصلاة؛ هو إقامتها برعاية فرائضها وواجباتها رعايةً تامّةً، وقد كثرت الأحاديث النبويّة الشريفة في فضائل صلاة الجماعة، فتعالوا لنستمع لثلاثة منها:
(١) عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، أنّ سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ قال: «صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»[1].
(٢) وعن سيدنا عُثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنه أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَصَلَّاهَا مَعَ الْإِمَامِ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»[2].