عنوان الكتاب: أهمية الصلاة وفضلها

(٢) وقال الله تعالى في سورة الأنفال: ﴿ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ٣ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَمَغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ ٤﴾ [الأنفال: ٣-٤].

(٣) وقال الله في سورة المائدة: ﴿لَئِنۡ أَقَمۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَيۡتُمُ ٱلزَّكَوٰةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرۡتُمُوهُمۡ وَأَقۡرَضۡتُمُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمۡ سَيِّ‍َٔاتِكُمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّكُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ﴾ [المائدة: ١٢].

سبحان الله! ما أحسن وأغلى نعمة هيَّأها الله تعالى للمصلِّين! لهم البشرى بالجنّة والأجر والمغفرة في الدّنيا والآخرة، ولذا فقد رغَّب سيدنا النَّبيُّ أمَّته في الصلاة، فما أجمل أن نتفرَّغ للصّلاة في أوقاتها! فإذا صلَّينا صلاتنا مع الجماعة بالخشوع والخضوع، فسنكون من السّعداء الرابحين في الدّنيا وليس هذا فقط بل سيُغفر لنا بها يوم القيامة.

غُفر لمن صلّى وأتمّ الخشوع

عن سيدنا عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يقول: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَّاهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ وَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ، كَانَ لَهُ عَلَى اللهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَيْسَ لَهُ عَلَى اللهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ»[1].


 

 



[1] "سنن أبي داود"، كتاب الصلاة، باب المحافظة...إلخ،١/١٨٦، (٤٢٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34