عنوان الكتاب: أهمية الصلاة وفضلها

والأسف كلّ الأسف! إنَّ كثيرًا من النّاس إنَّما يؤخَّرون الصلاة ولايؤدُّونها في وقتها بسبب الكسل غير أنَّ هذا الكسل يتحوَّل فجأة إلى نشاط في ارتكاب المآثم والذنوب، بل هناك مَن إذا فاتته بعض الصلوات استمرَّ في تركها متعمِّدًا لأسابيع بل وشهور، وإذا رغَّبه أحد في الصلاة ودعاه إليها بـ "الدعوة الفرديّة" أي: النصيحة على انفراد أجاب قائلًا: سوف أبدَأُ بها مجدّدًا وأواظِبُ عليها من الجمعة القادمة أو من شهر رمضان المقبل إن شاء الله، فكأنَّ هذا الشقي الخاسر يعلن هكذا بأنَّه سيبقى هكذا مرتكبًا لهذه المعصية الكبيرة، أي: تاركًا للصلاة منغمسًا في الإعراض إلى يوم الجمعة أو حتى شهر رمضان المبارك والعياذ باالله، وليست هذه الغفلة والتهاون والتسويف إلَّا بسبب فقدان التقوى والحرمان مِن لذَّة العبادة وحبِّها، وإلَّا فمَن اتَّقى وخاف مقام ربِّه سيحظّي بجبِّها ولذَّتها ويواظب على الصلوات واجتناب المعصية على أيّ حالٍ من الأحوال.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

أودية في جهنّم لتارك الصلاة

أيّها الأحبّة الكرام! الصّلوات المكتوبة نعمةٌ عظيمةٌ، مَن يؤدِّيها بالتزام يستحقُّ الجنَّة، ومَن يتركها دون عذر شرعيّ يستحقُّ النَّار، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا ٥٩﴾ [مريم: ٥٩].


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34