عنوان الكتاب: أهمية الصلاة وفضلها

بدون جرعات تخدير أو ما يصيبه مِن الآلام بالأمراض المتعدّدة، مثل: الألم في الرأس أو الحمى أو الوجع في البطن أو الأمراض الخطيرة المهلكة؛ نحو النوبة القلبيّة أو السرطان أو ألم حصى الكلى أو مرض الحكّة أو الهلع الشديد، وغير ذلك مِن الأمراض والمصائب والآلام ممَّا يمكن تصورها في هذه الدنيا كلّه أهونُ وأخفُّ ممَّا يعذب به أهل النار، حتَّى لو اجتمعت جميع مصائب الدنيا وآلامها وأمراضها على شخصٍ واحدٍ فلن تساوي شيئًا ممَّا هو أهونُ وأخفُّ عذاب أهل الجحيم.

أهون عذاب جهنّم

جاء عن سيدنا النعمان بن بشيرٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله : «إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا، مَنْ لَهُ نَعْلَانِ وَشِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ، يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَلُ، مَا يَرَى أَنَّ أَحَدًا أَشَدُّ مِنْهُ عَذَابًا، وَإِنَّهُ لَأَهْوَنُهُمْ عَذَابًا»[1].

أحبّتي في الله! اتَّقوا عذاب النار، وارحموا أجسادكم الضعيفة، وارموا الكسل خلف أظهركم، والتزموا بالصلوات وواظبوا عليها مبتعدين عن الذنوب والمعاصي والآثام، ولكن للأسف الشديد! هناك بعض الناس يؤخّرون الصلاة منشغلين عنها فيما لا يعنيهم من الأعمال والأقوال دون أن يشعروا بأنَّهم بذلك منغمسون في عصيان ربِّهم، ورغم


 

 



[1] "صحيح مسلم"، كتاب الإيمان، باب أهون أهل النار عذابًا، ص ١١١، (٥١٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34