عنوان الكتاب: أهمية الصلاة وفضلها

قال الإمام أحمد رضا خان رحمه الله: مَن ترك صلاة لوقتٍ ما متعمِّدًا يستحقّ عذاب النار لآلاف السنين إلى أنْ يتوب ويقضي تلك الفائتة[1].

فتخيَّلوا أيها الإخوة! إذا كان ترك صلاة واحدة متعمِّدًا يستوجب عذاب النار لآلاف السنين، فما بالك بمَن يترك صلوات اليوم كلِّه فلا يصلِّي إطلاقًا!؟ فكم سيعذَّب مثل هذا الرجل ويقع عليه من العذاب الشديد!؟ بل حتَّى الشيطان يتعوَّذ مِن تارك الصلاة عمدًا.

كما حُكي أنَّ رجلًا كان يمشي في البادية، فرافقه الشيطانُ يومًا ولم يُصَلِّ الرجلُ الفجرَ والظهرَ والعصرَ والمغربَ والعِشاءَ، فلمَّا صار وقتُ النوم أراد الرجل أنْ ينام فهرب الشيطان منه، فقال الرجل: لمَ تهرب منِّي؟

فقال الشيطانُ: إنِّي عصيتُ اللهَ تعالى في مدَّة عمري مرّةً واحدةً، فكنتُ ملعونًا وأنتَ عصيتَ في اليوم خمس مرَّاتٍ، فأخافُ مِن الله أن يغضب عليك ويقهِّرك ويقهِّرني معكَ بسب عصيانك[2].

إخوتي الأكارم! علينا الالتزام والمواظبة على أداء الصلوات الخمس مع الجماعة في المسجد، وتعالوا لنستمع إلى ما ورد مِن تحذيرات في ترك الصلاة، وتعويد النفس على أدائها وتخويفها من عذاب الله تعالى.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "الفتاوى الرضوية"، ٩/١٥٨، تعريبًا من الأردية.

[2] "درة الناصحين في الوعظ والإرشاد"، باب في بيان تارك الصلاة، ص ١٤٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34