أنّ الله سبحانه وتعالى يسبغ علينا نعمه المتعدّدة ليلًا ونهارًا دون طلب وسؤالٍ، وهكذا يعرضون ولا يقبلون السجود له عزَّ وجلَّ ولو خمس مرَّات فقط في اليوم كلّه.

ومن المؤلم! أنَّ الإنسان يسرع ويتعجَّل في العمل بما يلقيه عليه بعض من أصحاب الرقى من الأوراد والوظائف للتخلُّص مِن الأمراض والمصائب والآلام الدنيويَّة، مع أنّ الله تعالى الذي خلقنا وأمرنا بإقامة الصلاة في القرآن الكريم عدّة مرَّاتٍ، فليتفكّر كل واحد منَّا ما مدى امتثاله لأوامر ربِّه سبحانه وتعالى؟ وهل يحضر إلى المسجد ويقبل على الصلاة تاركًا شؤونه الدنيوية مستجيبًا لنداء المؤذِّن الذي يدعوه إلى الفلاح خمس مرَّاتٍ في اليوم كلِّه أو لا؟

وللأسف الشديد! كم مِن غافلٍ ما زال في سُبات النوم والغفلة رغم سماعه وعلْمه بعذاب القبر وأهوال يوم الدين وشدائد الجحيم! نسأل الله أن يرزقنا اليقظة الحقيقيّة مِن هذه الغفلة والذهول، آمين ياربّ العالمين.

إخوتي الكرام! معلومٌ لدى كلّ مؤمن أنّ الله تعالى كتب علينا خمس صلوات في اليوم والليلة، وهي فرض على كلِّ مؤمنٍ عاقلٍ بالغٍ من الرجال والنساء، ومَن لم يؤمن بفرضيتها يخرج عن الإسلام حتَّى ولو كان يحمل من الإسلام اسمًا ويعمل عمل المسلمين، ومَن يعتقد بفرضيتها لكنَّه يتركها متعمِّدًا فهو فاسق يأثم أشدّ الإثم ويستحقّ عذاب النار.