(٣) وعن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي الجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَفِي سُوقِهِ، خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ: إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى المَسْجِدِ، لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى، لَمْ تَزَلِ المَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ، مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ: اللهم صَلِّ عَلَيْهِ، اللهم ارْحَمْهُ»[1].
وفي روايةٍ أُخرى: «وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللهم ارْحَمْهُ، اللهم اغْفِرْ لَهُ، اللهم تُبْ عَلَيْهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ»[2].
أيها الإخوة! هل لاحظتم ماذا يحصّل المحافظ على صلاة الجماعة من النعم والبركات!؟ ألَا يجب علينا أنْ نواظب على الصلوات الخمس مع الجماعة في المسجد وفي الصفّ الأوّل؟ فنحن نرى بيننا الكثيرين ممَّن لهم عذر شرعيٌّ أو مَن قد بلغوا سنّ الشيخوخة إلّا أنّهم مع ذلك يأتون المساجد مشيًا على أقدامهم ويصلُّون حسب طاقاتهم وكما يتيسَّر لهم، فإذا كان هذا حرص مثل هؤلاء المعذورين على صلاة الجماعة حيث يرجّحونها