(٢) وفي روايةٍ أخرى: عن سيدنا علي بنِ حُسينٍ، عن أبيه رضي الله تعالى عنهما قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنِ اعْتَكَفَ عَشْرًا فِي رَمَضَانَ كانَ كَحَجَّتَيْنِ وَعُمْرَتَيْنِ»[1].
= الاعتكاف المسنون هو: سنَّةٌ مؤكَّدةٌ على الكفاية في العشر الأخير مِن رمَضَان[2]، أي: إذا فعلها واحدٌ مِن أهل البلد كفى عن الجميع، وأمَّا إذا لم يؤدّه واحد منهم، أثم الجميع.
= الاعتكافُ المستحبُّ لا يشترط له صوم ولا مسجد، لذا كلَّما دخلتَ المسجد فالأفضل أنْ تنوي الاعتكاف.
= والهدفُ الأساسيُّ مِن الاعتكاف في العشر الأخير مِن رمَضَان: وهو أن يلتمس العبدُ ليلة القدر.
= وأفضلُ المساجد للاعتكاف: المسجد الحرام ثمّ المسجد النبوي ثمّ المسجد الأقصى ثمّ الجامع الذي يصلَّى فيه الخمس جماعة[3].
= ويُعطَى للمعتكف مِنَ الحَسَنات التي يَمتَنِع عنها بالاعتكاف؛ كعيادة المريض وتَشيِيع الجِنَازة وزيارة الإخوانِ وغيرها[4].