عنوان الكتاب: لمحات عرفانيّة من حياة فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى

تنظيف المسجد النبوي الشريف

تمنّی فضيلة الشيخ العارف بالله العلّامة محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى ورعاه أنْ ينظّف قليلًا من المسجد النّبوي الشريف أثناء زيارة المدينة المنوّرة عام ١٤٠٦هـ، فنظّف للحظات قليلة بعد استئذانه من العُمّال؛ ليكون له بركة الخدمة والتّنظيف في المسجد النبوي الشريف، وحين يمرّ في زقاق المدينة المنوّرة كان يأخذ أحيانًا المکنسة من الکانسين ويکنس فيها.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

المدينة دار الإيمان

أيها الأحبّة الأكارم! ومن المعلوم أنّ المدينة المنوّرة زادها الله شرفًا وتعظيمًا؛ هي مِن أحبّ بقاع الأرض إلى الله تبارك وتعالى، وأنّها دار الإيمان وطيبة وطابة، وهي مأوى الإيمان ومأرزه، ولقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن المجيد والفرقان الحميد: ﴿وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ]الحشر: ٠٩[.

قال العلامة ناصر الدين البيضاوي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية الكريمة: المعنى تبؤوا دار: الهجرة ودار الإِيمان، وقيل: سمّى المدينة بالإيمان؛ لأنّها مظهره ومصيره[1].


 

 



[1] "تفسير البيضاوي"، ٥/٣٢٠، [الحشر: ٠٩].




إنتقل إلى

عدد الصفحات

19