وكلُّ مَن لازم الشيخ العلَّامة محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى أو جالسه أو سمع منه عرفَ أنّه محبٌّ صادقٌ لسيدنا رسول الله ﷺ وسننه الشريفة إلی حدِّ الولع والشغف بنبيِّ الكمال ﷺ، لذلك هو أوّلًا: يطبّق سنن سيدنا رسول الله ﷺ بنفسه ثمّ يرغّب الآخرين من النّاس ومحبّيه، فسيدنا النبي ﷺ أحبّ إليه مِن كلّ شيء في هذه الدنيا، دلّت على ذلك حياته المليئة بتَتَبّع سننه المباركة، وهو يحبُّ مدينة سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ لأجل ساكنها ﷺ، ولهذا يُلقَّب بـ "محبّ المدينة المنوَّرة"، وهو يبکي کثيرًا حين تذکّره لسيدنا الحبيب الأعظم ﷺ ولفراق مدينتِه المنوّرة، والقلمُ قاصرٌ عن بيان حزنه وصبابتِه في مجالس الذکر والمديحِ، نسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يوفّقنا وإيّاكم إلى البكاء من خشيته والخوف من جلاله وحضرته وعند ذكر حبيبه سيدنا رسول الله ﷺ، آمين بجاه سيدنا خاتم النبيّين ﷺ.
أيها الأحبّة الكرام! كما سمعنا قبل قليل بأنّ سنن الحبيب الكريم ﷺ أحبّ الأشياء إلی فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطار القادري حفظه الله تعالى، وقلبه مشغوف باتّباع سنّة سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ بل يحبّ أنْ يجعل النّاسَ كلّهم متّبعين لهدي السنّة النبويّة، لذلك فإنّ النّاس يتحيّرون من حرصه وحبّه، وكيف أنّه يحيي السنن النبويّة الشريفة التي