وأخذَ شيخنا الطريقةَ القادريّة عن المفتي شريف الحقّ الأمجدي شارح البخاري رحمه الله تعالى، وعن خليفة قطب المدينة المنوّرة الشیخ عبد السّلام القادري رحمه الله تعالى، وعن نجل قطب المدينة المنوّرة الشیخ فضلِ الرحمن المدني رحمه الله تعالى وغيرِهم الكثيرين، وبهذا يكون قد جمع بين الشريعة والطريقة على حدٍّ سواء، وقد أجازه فحُول من علماء العرب والعجم في الحديث النبوي وسائر العلوم الإسلاميّة.

بعض صفاته الكريمة

فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله هو صاحبُ أخلاقٍ فاضلةٍ وآدابٍ كريمةٍ، ومحبٌّ صادقٌ لسيدنا رسول الله ﷺ، ومتّبعٌ حريصٌ على كامل السنن النبويّة والشريعة الإسلاميّة، تقيّ، ورعٌ، شاكرٌ ذاكرٌ لِلّه تعالى على جميع الأحوال، متواضعٌ لِلّه تعالى، كثير البكاء، بل إنّه في بعض الأحيان يُغمى عليه بسبب كثرة البكاء والخوف والخشية من الله تعالى، وهو داعيةٌ ناجحٌ نظرًا لفصاحته وأسلوبه الحسن وإخلاصه لِلّه تعالى، ولَم ينل ما نال إلّا بالجدّ والحزم والاجتهاد والصبر والتعب في سبيل ربّه ودعوة النّاس إليه تعالى، وهو نافعٌ للنّاس في علمه ونصحه وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة في كافّة محاضراته ودُرَرِه، ولذلك يأتي إليه الكثير مِن المسلمين مِن شتّى الأماكن الشاسعة لحضور مجلسه ودرسه وسماع وعظه ونصيحته ودعائه.