عنوان الكتاب: لمحات عرفانيّة من حياة فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى

زهده في الدنيا

فضيلة الشيخ العارف بالله محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى لا يضعُ النقودَ في جَيبِه، فإنْ کانتْ له حاجةٌ بها فيضعها في جيبِه الأيمنِ لا الأيسرِ (من الجيوبِ الأماميةِ).

وحين سُئلَ عن الحکمة من ذلك، فقال: إنّي لا أُحبُّ مالَ الدنيا ولا أحبّ أنْ يکونَ قريبًا من قَلبي، لذا أضعُه في الجيبِ الأيمنِ (الأمامي) عند الحاجةِ؛ لأنّ الجيبَ الأيسرَ (الأمامي) قريبٌ من قلبي.

وقال حفظه الله تعالى مرّةً للمسلمينَ ترغيبًا لهم: لَمْ أسألْ سيدنا رسولَ الله الدنيا قطُّ، ولکن سألتُه: يا رسول الله ! أرجو من الله يكرمني بجاهك قلبًا منشغلًا بذکرِكَ وعينًا باكيةً في حبِّك، وأنْ يمنحنِي موتًا في مدينتِك مع السّلامةِ والإيمانِ، قبل أنْ يَبرُدَ هيامُ العشقِ، وتجفُّ الدموعُ من عَينِي.

حبّه لسيدنا رسول الله وسننه الشريفة

أيها الأحبّة الأعزّاء! لقد ورد في الحديث الشريف: عن سيدنا أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: إنّ سيدنا رسول الله قال: «مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ»[1].


 

 



[1] "سنن الترمذي"، كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، ٤/٣١٠، (٢٦٨٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

19