وأخذ ينشّر نور العلم والمعرفة ويأمر النّاسَ بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، متواضعًا صابرًا محتسبًا، علمًا أنّه كان فضيلة الشيخ في البداية وحيدًا، ثُمّ تجمّع معه بعض النّاس شيئًا فشيئًا حتّى أصبحوا دعاةً إلى الله ووصل عددهم إلى ملايين، وهذا دليل على إخلاصه حفظه الله تعالى.
تأسيس مركز الدعوة الإسلاميّة
أحسَّ فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى بأهميّة الدعوة إلى الخير في هذا الزمن المليئ بالفتن والمغريات، مع كثرة وسائل الإعلام المليئة بالفواحش وحبّ الموضة التي أبعدت المسلمين عن أعمال الخير والصلاح، وقد انتشرت ظلمات الجهل في أكثر النواحي والأحياء، وضعفت المعرفة بالأمور الدينيَّة والمسائل الشرعيّة، في ظلّ هذه الظروف والأحوال نهض فضيلة الشيخ المربّي حفظه الله تعالى وبذل جهده الدعوي الفردي في سبيل إصلاح النّاس وتعليمهم، وزرع هذا الهدف السامي في نفوس مَن كان معه حين قال: "عليَّ محاولة إصلاح نفسي وجميع أناس العالم، -إنْ شاء الله عزّ وجلّ-" فأسَّس مركز الدعوة الإسلاميَّة في عام ١٤٠١ هـ الموافق ١٩٨١م.
السفر في سبيلِ الله لإصلاح النفس والآخرين
أيّها الإخوة الأعزّاء! في كلِّ عصر هناك أُناسٌ من عباد الله تعالى، مخلصون يقومون بأمر الدّين والدّعوة ولا يكتفون بتمسُّكهم بالدِّين