عنوان الكتاب: لمحات عرفانيّة من حياة فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى

الحنيفِ وحدهم، بل يبذُلون قُصارى جُهدهم أيضًا لنَشر هذا الدِّين من خلال نَقل التَّعاليم والآداب الإسلاميةِ للآخَرين ودعوتِهم إلى البرِّ والتقوى، التزامًا بقول سيدنا رسول الله : «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْكُمْ قَوْمًا، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ»[1].

ومعلوم لدى الجميع أنّ سيدنا الحبيب المصطفى سافر إلى شتّى الأماكن من أجل الدعوة في مكّة المكرّمة بدعوته الفرديّة، ثمّ اِنتَهج الصحابةُ الكرام رضي الله تعالى عنهم نهجَه الدعوي المبارك، فامتثالًا لهذا المنهج النبوي في الدعوة إلى الله تعالى سافَر فضيلة الشيخ العارف بالله محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى مرّاتٍ عديدةٍ بهدف الدعوة وإصلاح النّاس في "القوافل الدعوية" إلى مناطق بعيدة في باكستان وخارجها؛ كالعراق وجنوب أفريقيّا والإمارات العربيّة المتّحدة والهند وغیرها، وقام بإعداد دُعاةٍ مخلصين وداعياتٍ مخلصاتٍ في التربية والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم السنن النبويّة الشريفة، وزوّدهم بأساليب دعويّة جميلة لدعوةِ المسلمین إلى التقوى والإصلاح، وغير المسلمين إلى الإسلام، وقام


 

 



[1] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند الأنصار، حديث حذيفة بن اليمان، ٩/٩١، (٢٣٣٨٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

19