عنوان الكتاب: لمحات عرفانيّة من حياة فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى

أيّها الأحبّة الكرام! في الأمم الماضية كان الله عزّ وجلّ يبعث نبيًّا عقب وفاة النبيّ عليه السلام، وهذا النبي هو الّذي يبلّغ الدِّين ويعلّم النّاسَ شؤونَ دينِهم، وقد أُغْلِقَ بابُ النبوّة بعد سيّدنا وحبيبنا رسول الله ؛ لأنّ نبيَّنا محمّد المصطفى قد بُعِث رحمة للعالمين وخاتمًا للنبيّين عليهم الصلاة والسلام، كما قال الله سبحانه وتعالى في كلامه المجيد: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا ٤٠]الأحزاب: ٤٠[.

لذلك لا يمكن أنْ يأتي بعده نبيٌّ جديدٌ إلى يوم القيامة، لا لأهل الفترة ولا لغيرهم، ومعلومٌ أنّ النّاسَ يضيفون المعتقدات والتقاليد الباطلة إلى الدِّين الإسلامي، ويحوّلون بعض الأفكار السيّئة فيجعلونها تعاليم دينيّة، فتصير العادات السيّئة شائعةً بينهم كتعاليمهم الدينيّة، ولأجل تصحيح هذه المعتقدات وإعادة النّاس إلى الصحيح من الدِّين الّذي جاء به الإسلام، كان الطريق الوحيد لتجديد الدِّين وإصلاح الأمّة المحمّديّة في هذا الدنيا أنْ يختار اللهُ سبحانه وتعالى ويجتبي من النّاسِ عبادًا يشيرون إلى هذه المعتقدات السيّئة والأفكار الباطلة والعادات الرّذيلة، ويدعون الأمّة المحمّدية إلى الدِّين الإسلامي وتعاليمه الصحيحة، وقد سلف الكثير من العلماء والأولياء والصالحين الّذين خدموا الإسلام والمسلمين.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

19