القلب، ومَنْ له نور الإيمان في قلبه فهو حيٌّ، ومَن ليس في قلبه هذا النور، فقلبه ميّتٌ وهو نفسه ميّتٌ في صورة الأحياء.
حفظ القلب
أحبّتي في الله! قد تبيّن مِن هنا أنّ المحافظةَ على القلب مِن أهمّ الأمور، فالنّاس في الوقتِ الحاضر يهتمّون بالمظهر الخارجي أكثر، مِنْ ذلك ما هي كمّيّة الطعام التي يحتاجها جسمنا يوميًّا!؟ كم عدد السعرات الحراريّة اللازمة للجسم يوميًّا!؟ إذا كان هناك ضعف جسدي يتمّ استشارة الطبيب أيضًا، ويقوم الأشخاص بالتمارين الرياضيّة ورفع الأثقال أيضًا للحفاظ على لياقتهم البدنيّة، ومحاولة الحفاظ على صحتنا الجسديّة ليست سيّئة، ولكن لنتفكّر: هل نفعل كلَّ هذا فيما يتعلّق بقلبنا أيضًا؟ هل فكّرنا يومًا بأنْ سألنا أنفسنا: هل قلبنا سليم أم لا!؟ هل نحن مصابون بالأمراض الباطنة!؟ أليست قلوبنا مليئة بالحسد والتكبّر والحقد والشحناء وغيره مِن الأمراض الخطيرة التي تؤدّي إلى ضعف الإيمان!؟ مِن المؤسف للغاية أنّه لا يُهتمّ بذلك بشكل عام على الرغم مِنْ أنّ الحياة الحقيقيّة هي حياة القلب.
الإنسان مركب مِن عنصرين
أيها الأحبّة الكرام! إنّ الإنسان مركبٌ مِن عنصرين هما:
(١) الجسد (٢) الروح.