أيها الأحبّة الكرام! علمنا مِن الرواية السابقة أنّ سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ لقّب عمّه حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه بـ "وصولًا للرحم وفعولًا للخيرات".
فحبّذا! لو نتحلّى بهاتين الصفتين الحسنتين ونتبرّك بسيّد الشهداء حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
فضائل صلة الرحم
أيها الإخوة الكرام! أقفُ بحضراتكم وقفةً صغيرةً مع صلة الرحم لأذكر هنا ثلاثة أحاديث عن فضائل "صلة الرحم":
(١) رُوي عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُزَادَ فِي رِزْقِهِ»، وفي روايةٍ أخرى: «يُبَارَكَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»[1].
(٢) وروي عن سيدنا جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: خَرَجَ عَلَيْنَا سَيِّدنا وَحَبِيبنا رَسُولُ اللهِ ﷺ وَنَحْنُ مُجْتَمِعُونَ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرُ الْمُسْلِمِينَ! اتَّقُوا اللهَ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ ثَوَابٍ أَسْرَعُ مِنْ صِلَةِ رَحِمٍ»[2].