عنوان الكتاب: مناقب سيد الشهداء سيدنا حمزة رضي الله عنه

(٣) وروي عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عنِ سيدنا النَّبِيِّ ﷺ قال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُوَسَّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةُ السُّوءِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»[1].

وقال الفقيه أبو الليث السمرقندي رحمه الله: واعْلَمْ في صلة الرحم عشر خصال محمودة.

أوَّلُها: أَنَّ فِيهَا رِضَا اللهِ تَعَالَى؛ لِأَنَّهُ أَمَرَ بِصِلَةِ الرَّحِمِ.

والثَّاني: إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَيْهِمْ.

والثَّالثُ: أَنَّ فِيهَا فَرَحَ الْمَلَائِكَةِ؛ لِأَنَّهُمْ يَفْرَحُونَ بِصِلَةِ الرَّحِمِ.

والرَّابعُ: أَنَّ فِيهَا حُسْنَ الثَّنَاءِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ.

والخامس: أَنَّ فِيهَا إِدْخَالَ الْغَمِّ عَلَى إِبْلِيسَ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ.

والسَّادسُ: زِيَادَةٌ فِي الْعُمْرِ.

والسَّابعُ: بَرَكَةٌ فِي الرِّزْقِ.

والثَّامنُ: سُرورُ الْأَمْوَاتِ؛ لِأَنَّ الْآبَاءَ وَالْأَجْدَادَ يُسَرُّونَ بِصِلَةِ الرَّحِمِ وَالْقَرَابَةِ.

والتَّاسعُ: زِيَادَةٌ فِي الْمَوَدَّةِ؛ لِأَنَّهُ إِذَا وَقَعَ لَهُ سَبَبٌ مِنَ السُّرورِ وَالْحُزْنِ يَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ وَيُعِينُونَهُ عَلَى ذَلِكَ، فَيَكُونُ لَهُ زِيَادَةً فِي الْمَوَدَّةِ.


 

 



[1] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند علي بن أبي طالب، ١/٣٠٢، (١٢١٢)، و"المستدرك على الصحيحين"، كتاب البر والصلة، باب من سره...إلخ، ٥/٢٢٢، (٧٣٦٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

35