كرامة سيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه
ورد عن سيدنا الشيخ أحمد بن محمّد الدمياطي[1] رحمه الله أنّه قال: حججتُ سنةً بوالدتي وكانتْ سنة مجدبة، وكان معي بعيران اشتريتُهما من مصر وحججنا عليهما، فلمّا قضينا الحجَّ وقصدنا التّوجه للمدينة مات البعيران بالمدينة، ولم يكن معنا مالٌ نشتري به غيرهما أو نستأجر مع أحدٍ.
فضقتُ ذرعًا لذلك، وذهبتُ لشيخنا صفي الدِّين القشاشي قدّس الله سِرّه، فأخبرتُه بحالي وقلتُ له: إنّي عزمتُ على المجاورة بالمدينة لعجزي عن السفر حتّى يفرّج الله تعالى.
فسكت هنيهةً ثمّ قال لي: اذهبْ في هذه الساعة إلى قبر سيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه عمّ سيدنا محمّد ﷺ، واقْرَأ ما تيسّر من القرآنِ وأخْبِرهُ بحالك مِنْ أوّله إلى آخره كما أخبرتَني وأنت واقفٌ على قبره الشريف.
فامتثلتُ أمره وذهبتُ على الفور ضُحًى إلى قبره، وقرأتُ ما تيسّر من القرآن الكريم وأخبرتُه بحالي على الشكل الذي أمرني به شيخنا، ورجعتُ فورًا قبل الظهر، فدخلتُ إلى مطهرة باب الرحمة، فتوضّأتُ ودخلتُ إلى المسجد، وإذا بوالدتي في المسجد تقول لي: هاهنا رجلٌ سألني عنك فاذهَبْ إليه.