فوالله! لا أنزع، فامنعوني إنْ كنتم صادقين.
قال أبو جهل: دعوا أبا عمّارة! فإنّي والله لقد سبّبتُ ابن أخيه سبًّا قبيحًا.
وهكذا أتمّ الله سبحانه وتعالى على سيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه على إسلامه، فلمّا أسلم رضي الله عنه عرفتْ قريش أنّ سيدنا رسول الله ﷺ قد عزّ وامتنع، وأنّ سيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه سيمنعه، فكفوّا عن بعض ما كانوا يتناولون منه[1].
وقال سيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه بعد ما أسلم: أدركني الندم على فراق دين آبائي وقومي، وبتُّ من الشكِّ في أمرٍ عظيمٍ لا أكتحلُ بنومٍ ثمّ أتيتُ الكعبة، وتضرَّعتُ إلى الله سبحانه أنْ يشرح صدري للحقّ ويُذهب عنّي الريب فما استَتمَمْتُ دعائي حتّى زاح عنّي الباطل وامتلأ قلبي يقينًا -أو كما قال-، فغدوتُ إلى رسول الله ﷺ فأخبرتُه بما كان من أمري، فدعا لي بأنْ يُثبِّتَني الله[2].
آية نزلت بحقّ سيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه
أيها الأحبة الأكارم! لقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿أَوَمَن كَانَ مَيۡتٗا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورٗا يَمۡشِي بِهِۦ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن