وَالْعَاشِرُ: زِيَادَةُ الْأَجْرِ بَعْدَ مَوْتِهِ؛ لِأَنَّهُمْ يَدْعُونَ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ كُلَّمَا ذَكَرُوا إِحْسَانَهُ[1].
الحرص على الحسنات
(١) روي عن سيدنا أبي ذرٍّ الغفاري رضي الله عنه قال: قال لِيَ النَّبِيُّ الكريمُ ﷺ: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ»[2].
(٢) وروي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ»[3].
قال الإمام شرف الدين النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث الشريف: مَعْنَاهُ: احْرِصْ عَلَى طَاعَةِ اللهِ تَعَالَى وَالرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَهُ وَاطْلُبِ الْإِعَانَةَ مِنَ اللهِ تَعَالَى عَلَى ذَلِكَ وَلَا تَعْجِزْ وَلَا تَكْسَلْ عَنْ طَلَبِ الطَّاعَةِ وَلَا عَنْ طَلَبِ الْإِعَانَةِ[4].
[1] "تنبيه الغافلين" للسمرقندي، باب صلة الرحم، ص ٧٣.
[2] "صحيح مسلم"، كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء، ص ١٠٨٤، (٦٦٩٠).
[3] "صحيح مسلم"، كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله وتفويض المقادير لله، ص ١٠٩٨، (٦٧٧٤).
[4] "شرح النووي على صحيح مسلم"، كتاب القدر، باب الايمان للقدر والاذعان له، الجزء السادس عشر، ٨/٢١٥.