ويُشَجِّعُني على الْخُروجِ مِن الذُّنُوبِ والمعاصِي، وعندَما استَيقَظتُ في الصَّباحِ فَكَّرتُ وتَأمَّلتُ في الْجَوِّ الَّذِي أَعِيشُ فِيهِ، لكن لم أَتخَلَّصْ مِن الذنوب، وبعدَ فَترةٍ رَأيتُ مَنامًا آخَرَ هَزَّني حيثُ رَأيتُ في المنامِ كأنّي مُتُّ فغَسَّلُوني وكَفَّنُوني ثم وَجَدتُ نَفسِي في القبرِ الْمُظلِمِ، وشَعَرتُ بعَجزِي وضَعفِي لأوّلِ مرّةٍ فقُلتُ لنَفسِي: كُنتَ تُرِيدُ الشُّهرةَ اُنظُرْ أينَ مَقامُك؟! وعندَما استَيقَظتُ في الصَّباحِ كُنتُ مُبتَلاًّ بالعَرَقِ وأَصابَتْنِي رَجفةٌ في جَسَدِي، وأَحسَستُ بأنّي أُمهِلتُ وأُرسِلتُ إلى الدنيا مرَّةً أخرى، وانتَهى حُبِّي لِلغِناءِ والشُّهرةِ، فتُبتُ إلى اللهِ سبحانه خالِصًا مِن قلبِي، وعَزَمتُ أن لا أُغَنِّيَ مرّةً أُخرَى، وعِندَما اكتَشَفَتْ عائِلَتِي ذلك عارَضَتْنِي بشِدّةٍ، ولكن بفَضلٍ مِن اللهِ ورسولِه صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم تَغيَّرَ فِكرِي تَمامًا وبَقِيتُ على ما قرَّرْتُ، ومرّةً أُخرَى رأيتُ نَفسَ الدَّاعِيةِ في منامِي فشَجَّعَني، ووَفقًا لِلآيةِ التالِيةِ مِن القرآن الكريمِ: وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ [العنكبوت: ٢٩/٦٩].