عنوان الكتاب: الليلة الأولى في القبر

حَصَل لِي الثَّباتُ على مَركزِ الدعوةِ الإسلاميّةِ، فالتَزَمتُ بأداءِ الصَّلَواتِ وأَعفَيتُ اللِّحيَةَ وتَوَّجْتُ العِمامةَ الشريفةَ، وكُنتُ سابِقًا أَقرَأُ كلِماتِ الأغانِيّ، ولكِنَّ الآنَ أصبَحتُ أقرَأُ الكُتُبَ والْمَنشُوراتِ المطبُوعاتِ مِن مكتبةِ المدينةِ، ذاتَ يومٍ نُمتُ ليلاً فتشَرَّفتُ بزِيارةِ الحبيبِ المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، فمَهما شَكَرتُ اللهَ سبحانه وتعالى على ما أنعَمَ به عَلَيَّ يَبقَى قليلاً، وبذلك قَوِيَ قلبِي، وبعدَها عندَما انفَتحَ قَبرُ الشَّيخِ مُفتِي مركزِ الدَّعوةِ الإسلاميَّةِ العلاّمةِ محمّد فاروق العطّاريِّ رحمه الله تعالى بسببِ كَثرةِ الأمطارِ كانَتْ سَعادتِي بالِغةً وفَرحَتِي كبيرةً بحيثُ ما تزالُ جُثَّتُه طَريَّةً وكَفنُه سليماً، وفَرِحتُ بأنَّ فَضلَ اللهِ عزّ وجلّ وكرمَ حبيبِه صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم كبيرٌ على أبناءِ مَركزِ الدَّعوةِ الإسلاميَّةِ، وأصبَحَ النَّجمُ السابِقُ الْمُغَنِّي جنيد الشَّيخُ اليومَ مِن الدُّعاةِ والْمُنشِدينَ ببرَكةِ بِيئةِ مركزِ الدَّعوةِ الإسلاميَّةِ، وعِندَ كِتابةِ هذِه القِصّةِ تشَرَّفتُ بمَسؤوليَّةِ الْمُشاوَرةِ لِلمِنطَقةِ وبإلقاءِ الدَّرسِ مِن كتابِ "نَفحاتِ السُّنَّةِ" في


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37