يستغفر لأبي أمامة ويصلي عليه، ولا أسأله عَن ذلك لم هو؟ فخرجت به كما كنت أخرج به إلى الجمعة. فلما سمع الأذان استغفر كما كان يفعل. فقلت له: يا أبتاه! أرأيتك صلاتك على أسعد ابن زرارة كلما سمعت النداء بالجمعة لم هو؟ قَالَ: أي بني كان أول من صلى بنا صلاة الجمعة قبل مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من مكة، في نقيع الخضمات، في هزم من حرة بني بياضة. قلت: كم كنتم يومئذ؟ قَالَ: أربعين رجلاً.
1083 - حَدَّثَنَا علي بْن المنذر. حَدَّثَنَا ابن فضيل. حَدَّثَنَا أبو مالك الأشجعي، عَن ربعي بْن حراش، عَن حذيفة. وعن أبي حازم، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((أضل اللَّه عَن الجمعة من كان قبلنا. كان لليهود يوم السبت. والأحد للنصارى. فهم لنا تبع إلى يوم القيامة. نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون المقضى لهم قبل الخلائق)).
((79)) باب في فضل الجمعة
1084 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يحيى بْن أبي بكير. حَدَّثَنَا زهير بْن مُحَمَّد، عَن عَبْد اللّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل، عَن عَبْدُ الرحمن بْن يزيد الأنصاري، عَن أبي لبابة بْن عَبْدُ المنذر؛ قَالَ:
- قال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((إن يوم الجمعة سيد الأيام، وأعظمها عند اللَّه. وهوأعظم عند اللَّه من يوم الأضحى ويوم الفطر. فيه خمس خلال. خلق اللَّه فيه آدم. وأهبط اللَّه فيه آدم إلى الأرض. وفيه توفى اللَّه آدم. وفيه ساعة لا يسأل اللَّه فيها العبد شيئاً إلا أعطاه. ما لم يسأل حراماً. وفيه تقوم الساعة. ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة)).
فِي الزَوائِد: إسناده حسن.
1085 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا الحسين بْن علي، عَن عَبْدُ الرحمن بْن يزيد بْن جابر، عَن أبي الأشعث الصنعاني، عَن شداد بْن أوس؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة. فيه خلق آدم. وفيه النفخة. وفيه الصعقة. فأكثروا علي من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة علي)) فقال رجل: يا رسول اللَّه! كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، يعني بليت؟ فقال ((إن اللَّه قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)).
1086 - حَدَّثَنَا محرز بْن سلمة العدني. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي حازم، عَن العلاء، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((الجمعة إلى الجمعة كفارة ما بينهما. ما لم تغش الكبائر)).
((80)) باب ما جاء في الغسل يوم الجمعة
1087 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن المبارك، عَن الأوزاعي. حَدَّثَنَا حسان بْن عطية. حَدَّثَني أبو الأشعث. حَدَّثَني أوس بْن أوس الثقفي؛ قَالَ:
- سمعت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمع، ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها)).
1088 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا عمر بْن عبيد، عَن أبي إِسْحَاق، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- سمعت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقول على المنبر ((من أتى الجمعة فليغتسل)).