عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الأول

- مات رأس المنافقين بالمدينة. وأوصى أن يصلى عليه النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. وأن يكفنه في قميصه. فصلى عليه وكفنه في قميصه وقام على قبره. فأنزل اللَّه: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره}.

1525 - حَدَّثَنَا أحمد بْن يوسف السلمي. حَدَّثَنَا مسام بْن إبراهيم. حَدَّثَنَا الحارث بْن نبهان. حَدَّثَنَا عتبة بْن يقظان، عَن أبي سعيد، عَن مكحول، عَن واثلة بْن الأسقع؛ قَالَ:

 - قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((صلوا على كل ميت. وجاهدوا مع كل أمير)).

فِي الزَوائِد: في إسناده عتبة بْن يقظان، وهو ضعيف. والحارث بْن نبهان، مجمع على ضعفه. وأبو سعيد، هو المطلوب، كذاب.

1526 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن عامر بْن زرارة. حَدَّثَنَا شريك بْن عَبْد اللّه، عَن سماك بْن حرب، عَن جابر بْن سمرة؛

 - أن رجلاً من أصحاب النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ جرح، فآذته الجراحة. فدب إلى مشاقص، فذبح بها نفسه. فلم يصل عليه النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. قَالَ: وكان ذلك منه أدباً.

 ((32)) باب ما جاء في الصلاة على القبر

1527 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. أَنْبَأَنَا حماد بْن زيد. حَدَّثَنَا ثابت، عَن أبي رافع، عَن أبي هُرَيْرَة؛

 - أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد. ففقدها رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فسأل عنها بعد أيام. فقيل له: إنها ماتت. قال: ((فهلا آذنتموني)) فأتى قبرها، فصلى عليها.

1528 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا هشيم. حَدَّثَنَا عثمان بْن حكيم. حَدَّثَنَا خارجة ابن زيد بْن ثابت، عَن يزيد بْن ثابت، وكان أكبر من زيد. قَالَ:

 - خرجنا مع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. فلما ورد البقيع فإذا هو بقبر جديد. فسأل عنه. فقالوا: فلانة. قال فعرفها وقال: ((ألا آذنتموني بها)) قالوا: كنت قائلاً صائماً. فكرهنا أن نؤذيك. قال: ((فلا تفعلوا. لا أعرفن ما مات منكم ميت، ماكنت بين أظهركم، إلا آذنتموني به. فإن صلاتي عليه له رحمة)) ثم أتى القبر، فصففنا خلفه، فكبر عليه أربعاً.

1529 - حَدَّثَنَا يعقوب بْن حميد بْن كاسب. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، عَن مُحَمَّد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ، عَن عَبْد اللّه بْن عامر بْن ربيعة، عَن أبيه؛

 - أن امرأة سوداء ماتت لم يؤذن بها النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. فأخبر بذلك. فقال ((هلا آذنتموني بها)) ثم قال لأصحابه ((صفوا عليها)) فصلى عليها.

فِي الزَوائِد: أصل الحديث قد رواه غيره. وهذا الإسناد حسن، لأن يعقوب بْن حميد مختلف فيه.

1530 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن أبي إِسْحَاق الشيباني، عَن الشعبي، عَن ابن عباس؛

 - قَالَ: مات رجل. وكان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يعوده. فدفنوه بالليل. فلما أصبح أعلموه. فقال: ((ما منعكم أن تعلموني؟)) قالوا: كان الليل. وكانت الظلمة. فكرهنا أن نشق عليك. فأتى قبره، فصلى عليه.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

350