باب في الدعوة إلى الإسلام قبل القتال
[ 2442 ] أخبرنا محمد بن يوسف عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر رجلا على سرية أوصاه إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خلال أو ثلاث خصال فأيتهم أجابوك إليها فأقبل منهم وكف عنهم ادعهم إلى الإسلام فإن هم أجابوك فأقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم ان هم فعلوا ان لهم ما للمهاجرين وان عليهم ما على المهاجرين فإن هم أبوا فأخبرهم انهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين وليس لهم في الفيء والغنيمة نصيب الا ان يجاهدوا مع المسلمين فإن هم أبوا ان يدخلوا في الإسلام فسلهم إعطاء الجزية فإن فعلوا فأقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبو فاستعن بالله وقاتلهم وان حاصرت أهل حصن فإن أرادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أبيك وذمة أصحابك فإنكم ان تخفروا ذمتكم وذمة آبائكم أهون عليكم من ان تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وان حاصرت حصنا فأرادوك ان ينزلوا على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ثم اقض فيهم بما شئت
[ 2443 ] قال علقمة فحدثت به مقاتل بن حيان فقال حدثني مسلم بن هيصم عن النعمان بن مقرن عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
[ 2444 ] أخبرنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن بن أبي نجيح عن أبيه عن بن عباس قال ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما حتى دعاهم قال عبد الله سفيان لم يسمع من بن أبي نجيح يعني هذا الحديث
باب الإغارة على العدو
[ 2445 ] حدثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه