عنوان الكتاب: سنن الدارمي المجلد الثاني

ثم أقام فصلى العصر لم يصل بينهما شيئا ثم ركب حتى وقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخيرات وقال إسماعيل إلى الشجيرات وجعل حبل المشاة بين يديه ثم استقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة حتى غاب القرص فأردف أسامة خلفه ثم دفع وقد شنق القصواء الزمام حتى أنه ليصيب رأسها مورك رحله ويقول بيده اليمنى السكينة السكينة كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين ثم اضطجع حتى إذا طلع يعني الفجر صلى الفجر بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى وقف على المشعر الحرام واستقبل القبلة فدعا الله وكبره وهلله ووحده حتى أسفر جدا ثم دفع قبل ان تطلع الشمس وأردف الفضل بن عباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فلما دفع النبي صلى الله عليه وسلم مر بالظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يده فوضعها على وجه الفضل فحول الفضل رأسه من الشق الآخر فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر حتى إذا أتى محسر حرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرجك إلى الجمرة الكبرى حتى إذا أتى الجمرة التي عندها الشجرة فرمى بسبع حصيات يكبر على كل حصاة من حصى الخذف ثم رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاث وستين بيده ثم أعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في بدنة ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحومها وشربا من مرقها ثم ركب فأفاض إلى البيت فصلى الظهر بمكة وأتى بني عبد المطلب وهم يستقون من زمزم فقال انزعوا بني عبد المطلب فلولا يغلبنكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب

 

 [ 1851 ] أخبرنا محمد بن سعيد الأصبهاني انا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن جابر بهذا

 

باب في المحرم إذا مات ما يصنع به

 

 [ 1852 ] أخبرنا سليمان بن حرب ثنا حماد هو بن زيد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال بينا رجل واقف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة فوقع على راحلته أو قال فأقعصته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإن الله تعالى يبعثه يوم القيامة ملبيا

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

352