عنوان الكتاب: سنن الدارمي المجلد الثاني

الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك فقال مثل هذا ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي يعني فرمل حتى إذا صعدنا مشى حتى إذا أتينا المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا حتى إذا كان آخر طواف على المروة قال إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال يا رسول الله ألعامنا هذا أو لأبد فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى فقال دخلت العمرة في الحج هكذا مرتين لا بل لا بد أبدا لا بل لأبد أبدا وقدم علي ببدن من اليمن للنبي صلى الله عليه وسلم فوجد فاطمة فيمن حل ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر علي ذلك عليها فقالت إن أبي أمرني فكان علي يقول ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة في الذي صنعت مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت فأنكرت ذلك عليها فقال صدقت ما فعلت حين فرضت الحج قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال فإن معي الهدي فلا تحلل قال فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم مائة بدنة فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي فلما كان يوم التروية وجه إلى منى فأهللنا بالحج وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ثم مكث قليلا حتى إذا طلعت الشمس أمر بقبة من الشعر تضرب له بنمرة ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار لا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية في المزدلفة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا زاغت يعني الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال إن دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم وضع دماؤنا دم ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضعه ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله فاتقوا الله في النساء فإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وأنتم مسئولون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال فقال بأصبعه السبابة فرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم أشهد اللهم أشهد اللهم أشهد ثم أذن بلال بنداء واحد وإقامة فصلى الظهر




إنتقل إلى

عدد الصفحات

352