ثُمَّ لا يَكتَرِثُون بعِباداتِهم، ويَبكُون خَوفًا مِن التَّدبيرِ الْخَفيِّ، ويا حَسرَةً عَلى الغافِلِين الَّذِينَ لا يَملِكُون شيئًا مِن الْحَسَناتِ ولا يُخلِصُون في عَملِهم ثُمَّ بَعدَ ذلِكَ يدَّعُون العِبادَةَ، بَينَما الأَولِياءُ الصَّالِحُون يَرتَجِفُون ويَبكُون خَوفًا وخَشيةً مِن الله تَعالى بالرَّغمِ مِن كَونِهم مَحفوظِين مِنَ الْوُقوعِ في الْمَعصِيةِ، والغافِلون يتَجرَّؤون عَلى الْمَعاصِي ثُمَّ يَجهَرُون بها ويَضحَكون عَلَيها..
قال سَيِّدُنا ابنُ عباسٍ رضي الله تعالى عنهما: «مَن أَذنَبَ ذَنبًا وهُو يَضحَكُ دخَل النارَ وَهُو يَبكِي»[1].
إذا الإيمان ضاع........
فلْيَتفكَّر الَّذِين يَكذِبُون ويُخلِفُون الْوَعدَ ويَبيعُون الأَموالَ الْمَغشُوشَةَ، ويُشاهِدُونَ الأَفلامَ، والرِّواياتِ الْمَسرَحِيَّة ويَسمَعُونَ الأَغانِي، ويُؤذُون الْمُسلِمينَ، ويَكسِرُون خَواطِرَهم بدُونِ عُذرٍ شَرعيٍّ وهُم يَضحَكون في هذِه الأَحوالِ، فإن سَخِطَ اللهُ ورسولُه