الكَريمُ، صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم عَلَيهِم ماذا سَيَحصُلُ لَهُم؟! إن خُتِمَ لَهم بالكُفرِ والْعِياذُ بالله بسبَبِ الذُّنوبِ والْمَعاصِي وقُدِّرَ لَهم جَحيمٌ فماذا سيَفعَلُون؟! اِسمَعُوا إلى قَولِ الله عزَّ وجلَّ: فَلۡيَضۡحَكُواْ قَلِيلٗا وَلۡيَبۡكُواْ كَثِيرٗا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ٨٢ [التوبة: ٩/٨٢].
ثلاثة رسل الموت
رُوِيَ أنَّ سيِّدَنا يَعقُوب عَلى نَبيِّنا وعَلَيه الصَّلاةُ والسَّلامُ كان مُؤاخِيًا لِمَلَكِ الْمَوتِ فَزارَه فَقالَ لَه يَعقُوبُ عَلَيه الصلاةُ والسلامُ: يا مَلكَ الْمَوتِ، أَزائِراً جئتَ أم قابضاً رُوحِي؟ فَقالَ: بَل زائِراً، قالَ: فإنِّي أَسأَلُكَ حاجَةً، قالَ: وما هِي؟ قال: أن تُعْلِمَني إذا دَنَى أَجلِي وأَرَدتَ أن تَقبِضَ رُوحِي، فَقال: نَعَم أُرسِلُ إلَيك رَسُولَين أو ثَلاثَةً فلمَّا انْقَضَى أجَلُه أتَى إليه مَلَكُ الْمَوتِ، فَقال: أَزائِراً جئتَ، أم لِقَبضِ رُوحِي؟ فَقال: لِقَبضِ رُوحِكَ، فَقالَ: أوَلَستَ كنتَ أَخبَرتَني أنَّكَ تُرسِلُ إليَّ رَسُولَين، أو ثَلاثةً؟ قال: قَد فَعَلتُ، بَياضُ شَعرِكَ بَعدَ سَوادِه، وضُعفُ