عنوان الكتاب: الغفلة

أيضًا نعمَةٌ، والأَطفالُ هُم أيضًا نعمَةٌ، لكِن شَغلُ القَلبِ بأيِّ نعمَةٍ دُنْيَويَّةٍ أكثَرَ مِن الحاجَةِ هو سبَبُ الغَفلةِ، قالَ الله عزَّ وجلَّ في سُورَةِ الْمُنافِقون: يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ٩ [المنافقون: ٦٣/٩].

فَلْيَعتَبِرْ وليَتَّعِظْ مِن هذِه الآيةِ الَّذِين يَقولون إذا دُعُوا إلى الْخَيرِ أو إلى الصَّلاةِ: نَحنُ نَشتَغِلُ بطَلبِ الرِّزقِ، فكَسبُ الْمَالِ وخِدمَةُ العائِلَةِ عِبادَةٌ، فإذا سَنَحَتْ لنا الفُرصَةُ ذَهَبْنَا مَعَكُم إلى الْمَسجدِ، في الواقِع لَيس الباعِثُ عَلى هذا إلاَّ الغَفلةُ.

لا فائدة في صياح الميت

يا مَن يَشغَلُ بالَه في جَمعِ المالِ ويتَخَبَّطُ خَبطَ عَشواء، ويُسافِرُ شرقًا وغربًا لِكَسبِ المالِ ويَحِيدُ عَن دُخُولِ الْمَساجدِ!! ويا مَن يُسرِفُ في زَخرَفَةِ البُيوتِ، ويَبخَلُ بمالِه عن الإنفاقِ فى سَبِيلِ الله!! ويا مَن يَبتَكِرُ طُرقًا مُختلِفةً لِتَضخِيمِ ثَروَتِه ولا يَبتكِرُ طُرقًا لِلبِرِّ والْمَعروفِ!! فَلتَتُبْ إلى الله قَبلَ أن يأتِيَكَ الْمَوتُ،


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30