معَها وتُؤَدِّي إلى الْحَرامِ، ويَمَسُّها سُعَاةُ البَرِيدِ أو غَيرُهم مِمَّن لا يكون على الوُضُوءِ أو الغُسلِ وأيضًا يَلمُسُها الكُفّارُ الَّذِينَ هم دائِماً على الْجَنابَةِ، وهذا مُحرَّمٌ، قال تعالى: لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ ٧٩ [الواقعة: ٥٦/٧٩].
وهي تُوضَعُ على الأرضِ لِوَضعِ الطَّوابِعِ أو الأختامِ عليها وفي النِّهايَةِ تُلقَى في النُّفايَاتِ، وهذِه الإساءَةُ لِلقرآنِ مِن قِبَلِ الناشِرِ أو الكاتِبِ.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
إذا رَأَيتَ آيَةً مِن القُرآنِ الكريمِ مَطبُوعَةً على غِلافِ أيِّ كتابٍ فالرَّجاءُ مِنكَ أن تُوجِّهَ هذا التَّحرِيرَ المذكورَ أعلاه إلى الناشِرِ بعدَ أن تَنوِيَ النِّيَّةَ الصالِحَةَ، أو تُرسِلَ له نُسخَةً منه عن طريقِ البَرِيدِ، والأفضَلُ أن تَكتُبَ هكذا: بعدَ رُؤيَةِ آيَةٍ مِن القرآنِ الكريمِ على غِلافِ كِتابكَ أَكتُبُ لكَ كِتابِي هذا لأَطلُبَ مِنكَ الامتِناعَ عن طَباعَةِ الآياتِ أو تَرجَماتِها على أَغلِفَةِ الكُتُبِ كَي يَجتَنبَ الْمُسلِمُ لَمْسَ الوَرَقِ المطبوعِ بغير طَهارَةٍ ساهِيًا، جَزاكَ اللهُ خَيرًا.