لنا بِهم, آمين بجاهِ النَّبِيِّ الأمينِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
إخوتي الأحباء! قَدْ عَلِمْنا مِن هذه الْحِكاية أنّ الْمُسلِمين السّابِقين كانوا يَأتُون إلى الصّالِحين وتَنْحَلُّ بِهم العُقَدُ وتَنْفَرِجُ بِهم الكُرَبُ وتُقْضَى بِهم الْحَوائجُ وتُنَالُ بِهم الرَّغائِبُ، وأيضًا عَلِمْنا أنّ الْمُطالَبةَ برُؤْيةِ أَقارِبِ الْمَوْتى في الْمَنامِ فيه بَلاءٌ عظيمٌ يُبْتلَى فيه مَن رَأَى الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ في قَبْرِه، وأيضًا أَدْرَكنا أنّ إهداءَ الثَّوابِ للمَيِّتِ له برَكاتٌ عَظِيمةٌ، وظهَرَ أيضًا أنّه يَصِحُّ إهداءُ أجْرِ الصَّلاةِ على النَّبِيِّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم ولو كانتْ صَلاةً واحدةً, فماذا نَقُولُ عن رحمةِ اللهِ الواسعةِ، فإنّه لو تقبَّلَ اللهُ صَلاةً واحدةً تُصَلَّى على النَّبِيِّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم رَفَعَ العَذابَ عن جميعِ أَهلِ القُبوْرِ إنْ كانُوْا مُعذَّبِين ببرَكة الصَّلاةِ على النبيِّ عندهم وأَكْرَمَهُمْ بفَضْلِه.
إخوتي الأحباء! مَن ماتَ والِداه أو أحَدُهما فلا يَتغافَلْ عنهما ولْيَزُرْ قَبْرَهُما ويُهْدِي الثَّوابَ إليهِما، بينَ أيدِيكم خَمْسَةَ أقوالٍ للنَّبِيِّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم حولَ ذلك: