أيُّما مُسلِمٍ انْتقَلَ مِن الدُّنيا إلى الآخِرةِ فَتَحَ الله له أيضًا أَبْوابَ رَحْمَتِه وفَضْلِه, استَمِعُوْا لحِكايةٍ حَوْلَ رَحْمَتِه سُبحانه الواسِعةِ: مرَّ أَرْمِياءُ النَّبِيُّ على نبيِّنا وعليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بقُبوْرٍ يُعَذَّبُ أَهْلُها فلَمّا أنْ كانَ بعْدَ سَنةٍ مَرَّ بِها فإذا العَذابُ قَدْ سَكَنَ عنها فقالَ: قُدُّوْس قُدُّوْس، مرَرْتُ بِهذه الْقُبوْرِ عامَ أَوَّلَ وأَهْلُها يُعَذَّبُوْن ومرَرْتُ في هذه السَّنةِ وقَدْ سَكَنَ العَذابُ عنها! فإذا النِّداءُ مِن السَّماءِ: يا أَرْمِياءُ يا أَرْمِياءُ! تمَزَّقَتْ أَكْفانُهمْ, وتَمَعَّطَتْ شُعوْرُهمْ, ودَرَسَتْ قُبوْرُهمْ فنَظَرْتُ إليهم فرَحِمتُهمْ وهكذا أَفْعَلُ بأَهْلِ القُبوْرِ الدّارِساتِ والأَكْفانِ الْمُتَمَزِّقاتِ والشُّعوْرِ الْمُتَمَعِّطاتِ[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
(ثلاثة فضائل حول إهداء الثواب:)
١- قال الحبيبُ المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرحُوْمةٌ مُتابٌ عليها تَدْخُلُ قُبوْرَها بذُنوْبِها وتَخْرُجُ مِن قُبوْرِها لا ذُنوْبَ عليها تُمَحَّصُ عنها ذُنوْبُها باسْتِغفارِ