مَن وَهَبَ الأَجْرَ للأَمواتِ أُعطِيَ مِن الأَجْرِ عَدَدَ الأَمواتِ, فمَنْ عَمِلَ صالِحاً وأُعْطِيَ عَشْرَ حَسَناتٍ ثم وَهَبَ أَجْرَه إلى عَشْرِ أَمواتٍ وَجَدَ كُلُّ واحدٍ مِن الأَمواتِ عشْرَ حَسَناتٍ، بينما أُثبِتَتْ للْمُهدِيْ مِئَةٌ وعشْرُ حَسَناتٍ, وإن وَهَبَ ألفاً نالَ عشَرَةَ آلافٍ وعَشْرَ حَسَناتٍ وعلى هذا القياس[1].
[١٩]: لا يَجُوْزُ إهداءُ الثَّوابِ إلاّ للمُسْلِمِ، أمّا إهداءُ الثَّوابِ للكافِرِ أوْ الْمُرتَدِّ أوْ التَّرَحُّمُ عليه أوْ الْحُكْمُ عليه بأنّه مِن أهلِ الجنّةِ فيُعْتَبَرُ كُفْراً.
يَكفِيْ أنْ يَنْوِيَ الْمَرْءُ بقَلْبِه إهداءَ الأَجْرِ للمَيِّتِ فمَثَلاً: إذا تَصَدَّقَ برُوبيةٍ على أَحَدٍ أوْ صلَّى على النبيِّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم مَرَّةً أوْ عَلَّمَ السُّنَّةَ أَحَداً أوْ حاوَلَ معه ودَعاه إلى الْخَيرِ أوْ أَلْقَى الدَّرْسَ أوْ عَمِلَ صالحاً فلْيَنوِ في قَلْبِه هكذا: اللّهُمَّ أَوصِلْ ثَوابَ ما عَلَّمْتُ مِن السُّنَّةِ إلى النبيِّ الكَرِيمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم؛ يَصِلْ الثَّوابُ بإذْنِ الله تعالى إلى الْحَبيبِ الْمُصطفى