عنوان الكتاب: التعرف على مركز الدعوة الإسلامية

الله مَعَ قافِلَةِ الْمَدِيْنَةِ، ويَتِمُّ عَقْدُ دَوْرَةٍ تَرْبويةٍ في لُغَةِ الإشَارَةِ لِلإخْوَةِ الْمُسْلِمِيْنَ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ النَّاسَ إلى الْخَيْرِ.

خَرَجَ أَبْنَاءُ مَرْكَزِ الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ في سَبِيْلِ الله مَعَ قافِلَةِ الْمَدِيْنَةِ إلى أَحَدِ الْمَسَاجِدِ ومَعَهُم الإخْوَةُ الصُّمُّ وَالْبُكْمُ وعِنْدَمَا رَكِبُوْا السَّيَّارَةَ جَلَسَ أَحَدُهم بجِوَارِ رَجُلٍ، وأَخَذَ يَتَحَدَّثُ مَعَه، فعِنْدَمَا عَرَفَ اسْمَهُ، قال الرَّجُلُ: أَنَا حَالِيًّا مَسِيْحِيٌّ.

وقد قَرَأْتُ الْكَثِيْرَ مِنَ الْكُتُبِ، وأَنَا أَسْتَمْتِعُ حَقِيْقَةً بالْقِرَاءةِ عَنِ الإسلاَمِ بالرَّغْمِ مِنْ حَيْرَتِي، لأَنِّي أَتَأَمَّلُ في حَالِ الْمُسْلِمِيْنَ لكِنْ لَمَّا رَأَيْتُكُمْ تَلْبَسُوْنَ الْعِمَامَةَ الْخَضْرَاءَ وتُسَلِّمُوْنَ عَلَى الْجَالِسِيْنَ وفِيْكُمْ رجُلٌ أَعْمَى قد لَبِسَ الْعِمَامَةَ الْخَضْرَاءَ وأَعْفَى لِحْيَتَه، تَأَثَّرْتُ كَثِيْرًا، وبَعْدَ ذَلِكَ بَدَأَ مَسْؤُوْلُ الْقَافِلَةِ يُحَدِّثُهُ عَنْ مُحَاوَلاَتِ الشَّيْخِ مُحَمَّد إلياس الْعَطَّارِ الْقَادِرِيِّ الرَّضَوِيِّ لِلدَّعْوَةِ إلى الْخَيْرِ، ويُحْكِي له عَنْ مَرْكَزِ الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ ثم قالَ: إنَّ هذا الرَّجُلَ الأَعْمَى قد خَرَجَ في سَبِيْلِ الله لإصلاَحِ نَفْسِه وإصْلاَحِ النَّاسِ فلَمَّا سَمِعَ الْمَسِيْحِيُّ ذلك تَأَثَّرَ كَثِيْرًا ونَطَقَ الشَّهَادَتَيْنِ وأَصْبَحَ مُسْلِمًا بفَضْلِ الله تعالى.

 


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

44