([1]) قوله: [أحْتَمِلُ الخَليطَ...إلخ] على حذف المضاف, أي: أحتمل أذاه, وأغضي عما يحدث منه ولا أعاتبه, مِن ½احتمل الشيء¼ إذا رفعه على ظهره, و½الخليط¼ الصاحب, ويقع على الواحد والإثنين والجمع بلفظ واحد, وسمّي بذلك لاختلاط الأمر بين الصاحبين, و½أبدى¼ أظهر, و½التخليط¼ الإفساد. (الشريشي, المطرّزي)

([2]) قوله: [أودّ الحَميمَ...إلخ] ½أود الحميم¼ أي: أحبّ الحميم, وهو الصديق المخلص, والقريب الذي تهتمّ بأمره وتودّه ويودّك, ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَا يَسۡ‍َٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا﴾ [المعارج:١٠], و½جرّع فلانا الشيء¼ سقاه إيّاه جُرعَة بعد جُرعَة, و½الحميم¼ -الثاني- الماء الحارّ, قال الله تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ شَرَابٞ مِّنۡ حَمِيمٖ﴾ [يونس:٤], أي: ماء بالغ نهاية الحرارة, و½الشفيق¼ المحبّ المشفِق, و½الشقيق¼ الأخ من الأب والأمّ. (مغاني, الشريشي)

([3]) قوله: [وأَفي للعَشيرِ...إلخ] ½أفي¼ أعامل بالوفاء, و½العشير¼ المعاشر والقريب, وعشير المرأة زوجها وهي عشيرتُه, والجمع عُشَر, و½يكافئ¼ يجازي, و½المكافأة¼ المواساة, و½العشير¼ -الثاني- العُشر, و½أستقلّ¼ أرى قليلاً, و½الجزيل¼ الكثير العظيم, يقال: عطاء جزيل, أي: عظيم, و½النزيل¼ الضيف, و½النزُل¼ ما يعدّ للضيف من طعام وغيره, يعني: أعامل الصاحب بالوفاء وإن لم يجازي عُشر ما أعامله به, وأرى العطاءَ العظيم الذي أعطيه للضيف قليلاً. (مغاني, الشريشي)

([4]) قوله: [أغمُرُ الزّميلَ...إلخ] ½غمَره يغمُر¼ غمراً, أي: غطاه, و½الزميل¼ العديل في المحمل والرديف, و½الجميل¼ الأفعال الجميلة, أي: أعطي العديل عطاءً جزيلاً كثيراً وأكثر إحساني إليه وإفضالي عليه حتّى أغطيه, و½سميري¼ أي: صاحبي, و½أميري¼ الحاكم عليّ, و½الأنيس¼ الذي يؤنس بحديثه, و½رئيس القوم¼ أفضلهم وأعزّهم. (مغاني, الشريشي)

([5]) قوله: [أُودِعُ مَعارِفي...إلخ] أراد بالإيداع الهبة لا الوديعة, و½معارف الإنسان¼ أهل مودّته, و½العوارف¼ جمع عارفة وهي العطية, و½أولي¼ أعطي, و½المُرافِق¼ الرفيق في السفر, و½المرافق¼ جمع مرفق, وهو ما ارتفقتَ به, أي: انتفعت به, أهب لأهل مودّة العطايا, وأعطي مصاحبي في السفر ما يرتفق به. (مغاني, الرازي بزيادة)