بايع على يده الشريفة بالطريقة القادريّة، ونال منه الإجازة والخلافة في سلاسل الأولياء كلّها وإجازة الحديث وجميع الفنون أيضاً، وكان الشيخ آل الرسول من كبار تلامذة الشيخ عبد العزيز الدهلوي.
تصانيفه:
قد ألّف الإمام ألف تأليفات في فنون مختلفة، كلّها تدلّ على عبقريّته ولياقته، وغزارة علمه، وتكثّر معرفته، وسعة اطلاعه، ووفور عثوره على الفقه الإسلامي عندما يطالعها العلماء يتعجّبون ويتحيّرون من بصيرة الإمام الفقيه، ودقّة نظره وبحثه العجيب وتحقيقه المدهش، وقد شغف كثير من علماء العالَم بلياقته وعبقريّته في الفقه الإسلامي، صنّف أوّل كتاب "شرح هداية النحو" باللغة العربيّة في العاشر من عمره ثمّ ما زال يكتب ويصنّف حتىّ زاد عدد مصنّفاته على الألف فمنها: ١ "كنز الإيمان في ترجمة القرآن" ٢ "العطايا النبويّة في الفتاوى الرضويّة" هذه الفتاوى العظيمة تحتوي على ثلاثين مجلّداً كبيراً ٣ "جدّ الممتار على ردّ المحتار" بسبع مجلدات ٤ "كفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم" ٥ "أجلى الإعلام أنّ الفتوى مطلقاً على قول الإمام" ٦ "أحكام الشريعة" ٧ "السنيّة الأنيقة في الفتاوى الأفريقة" ٨ "المعتمد المستند شرح المعتقد المنتقد" وغيرها.
وللإمام حواشٍ جليلة وتعليقات أنيقة أيضاً على الفنون المختلفة من كتب التفسير والحديث والفقه وغيرها، فمنها: ١ الدرّ المنثور ٢ صحيح البخاري ٣ فتح الباري شرح صحيح البخاري ٤ تهذيب التهذيب ٥ شرح المواقف ٦ شرح المقاصد ٧ الهداية ٨ فتح القدير والعناية والكفاية والجلبي ٩ الفتاوى الهندية ١٠ جامع الفصولين ١١ بحر الرائق وغير ذلك على كثير من الكتب.
وفاته:
ارتحل هذا الإمام إلى رحمة الله تعالى في ٢٥ صفر المظفّر ١٣٤٠ﻫ/ ٢٨ أكتوبر ١٩٢١م وقت صلاة الجمعة ببلدة "بريلي". فترك فراغاً لا يملأ، ويستمرّ الفراغ إلى الآن. صلّى عليه ولده الأكبر المفتي حامد رضا حسب وصيّته وصلّى خلفه كثير من العلماء والعوام ودفن في مدينة بريلي بالهند ومقبره مرجع الخلائق إلى الآن فجزاهم الله تعالى عنّا وعن جميع المسلمين.
آمين بجاه النبيّ الأمين وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأكرم التسليم.
من "المدينة العلمية"، مركز الدعوة الإسلامية.