المستفتي: وحيد الله
التاريخ: ٢٦ربيع الأوّل ١٣٣٦ﻫ
السؤال:
١ ما قولکم -رحمکم اﷲ تعالی- في هذه المسألة أنّ رجلاً أخا الجهل قال لمعلّم العلوم العربية -أعنى المبادي والمقاصد- ما أنت إلاّ بشر مثلنا فقال له: إذ کان الأمر کذلك فما أصنع في المدرسة العالية مثلاً فأجاب له: يا راعي البقر والخنزير ترعيهما فيها وأيضاً اعتقد أنّ اﷲ يغفر ويدخل الجنة من يشرك به لمن يشاء فذکر العالم شيئاً من آية القرآن والأحاديث الصحيحة فقال: هذا ليس بشيء ففي الصورة المسئوولة هل يجب التوبة وتجديد النکاح عليه أم لا؟
۲ من قال واعتقد تارك الصلاة کافر فالقائل هل هو خارج عن مذهب أبي حنيفة رحمه اﷲ تعالی أم لا؟ بيّنوا تؤجروا.
الجواب:
١ أمّا ما خاطب به العالم فهو من جهله وسوء أدبه يستحقّ به التعزير الشديد اللائق بحاله الزاجر له ولأمثاله ففي الحديث[1] عنه صلّی اﷲ تعالی عليه وسلّم: لا يستخفّ بحقّهم إلاّ منافق بيّن النفاق: عالم وذو الشيبة في الإسلام وإمام مقسط. أمّا قوله: إنّ اﷲ يغفر لمن يشرك به لمن يشاء فمخالف للقرآن العظيم قال اﷲ عزوجل:﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ﴾النساء:٤٨ وأمّا قوله لآيات القرآن العظيم والأحاديث "هذا ليس بشیء" فهذا ليس بشيء إلاّ الکفر الجلي تجري به عليه أحکام المرتدين فعليه أن يسلم وإذا