"الشرح الصغير" مطالب بتصحيح نقل هذا التصحيح الذي لا يعلم له أثر أصلاً في كتاب قبله حتّى في "الكبير" الذي كان أصله، والله الموفّق فقد تحرّر بما تقرّر: أنّ جماعة الوتر تبع لجماعة الفرض في حقّ كلّ أحد من المصلّين، ولجماعة التراويح في الجملة لا في حقّ كلّ، ولرمضان بمعنى أنّها تكره في غيره لو على سبيل التداعي بأن يقتدي أربعة بواحدٍ كما في "الدرّ"[1] عن "الدرر" حتّى جاز اقتداء ثلاثة بإمام بلا كراهة في الأصحّ كما في "حاشية العلامة الطحطاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح"[2] للعلامة الشرنبلالي -رحمة الله تعالى على العلماء جميعاً- أتقن هذا فلعلّك لا تجد هذا التحرير في غير هذا التقرير، وما توفيقي إلاّ بالعليم الخبير والله سبحانه وتعالى أعلم وعلمه جلّ مجده أتمّ وأحكم.[3]
باب الجمعة
المستفتی: مُنْشی آدم
التاريخ: غرة ربيع الأول ١٣٢٠ﻫ
السؤال:
ما تقولون يا أرباب العقول في تبليغ أحکام الرسول في هذا الباب هل يجب علی المصلّين أن يصلّوا آخر الظهر مع الجمعة أم لا وإن صلّوا فماذا ينوونها فريضة أم نافلة؟ بيّنوا بالدليل تؤجروا أجراً جزيلاً.