رُوي عن سيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه، أنّه كان يقول إذا دخَل شهرُ رَمَضان: مرحبًا بمُطَهِّرِنا، فرمَضانُ خيرٌ كلُّه، صيامُ نِهَاره وقِيامُ ليله، والنفَقةُ فيه كالنفَقة في سبيل الله[1].
عن سيّدنا عبد الله بن عبّاسٍ رضي الله تعالى عنهما، أنّه سَمِعَ رسولَ الله ﷺ يقول: «إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ يُقَالُ لَهَا: الْمُثِيرَةُ، فَتُصَفِّقُ وَرَقَ أَشْجَارِ الْجِنَانِ، وَحَلَقَ الْمَصَارِيعِ، فيُسمَعُ لِذَلِكَ طَنِينٌ لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ أَحْسَنَ مِنْهُ فَتَبْرُزُ الْحُورُ الْعِينُ حَتَّى يَقِفْنَ بَيْنَ شُرَفِ الْجَنَّةِ فَيُنَادِينَ، هَلْ مِنْ خَاطِبٍ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُزَوِّجَهُ؟
ثُمَّ يَقُلْنَ الْحُورُ الْعِينُ: يَا رِضْوَانَ الجَنَّةِ، مَا هَذِهِ اللَّيْلَةُ فَيُجِيبَهُنَّ بِالتَّلْبِيَةِ!؟ ثُمَّ يَقُولُ: هَذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ لِلصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ.
وَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا رِضْوَانُ افْتَحْ أَبْوَابَ الْجِنَانِ، وَيَا مَالِكُ أَغْلِقْ أَبْوَابَ الْجَحِيمِ عَنِ الصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ، وَيَا جِبْرَائِيلُ