مَلَكٍ مِنْ صَلَاةِ الغَدَاةِ إِلَى أَنْ تَوَارَى بِالحِجَابِ، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ سَجْدَةٍ يَسْجُدُهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِلَيْلٍ أَو نَهَارٍ شَجَرَةٌ يَسِيْرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا خَمْسَ مِئَةِ عَامٍ»[1].
عن سيّدنا جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه: أنّ النبيَّ ﷺ قال: «أُعْطِيَتْ أُمَّتِي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ خَمْسًا، لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي.
أَمَّا وَاحِدَةٌ: فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ، وَمَنْ نَظَرَ اللهُ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا.
وَأَمَّا الثَّانِيَةُ: فَإِنَّ خُلُوْفَ أَفْوَاهِهِمْ حِيْنَ يُمْسُوْنَ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيْحِ الْمِسْكِ.
وَأَمَّا الثَّالِثَةُ: فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَسْتَغْفِرُ لَهُمْ فِي كُلِّ يَومٍ وَلَيْلَةٍ.
وَأَمَّا الرَّابِعَةُ: فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُ جَنَّتَهُ فَيَقُوْلُ لَهَا: اسْتَعِدِّيْ وَتَزَيَّنِّيْ لِعِبَادِيْ أَوْشَكُوْا أَنْ يَسْتَرِيْحُوا مِنْ تَعَبِ الدُّنْيَا إِلَى دَارِي وَكَرَامَتِي.
وَأَمَّا الْخَامِسَةُ: فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ آخِرُ لَيْلَةٍ، غَفَرَ اللهُ لَهُمْ جَمِيْعًا».
فقال رَجُلٌ مِن القَومِ: أَهِيَ لَيْلَةُ القَدْرِ؟
فقال ﷺ: «لَا، أَلَمْ تَرَ إِلَى الْعُمَّالِ يَعْمَلُوْنَ، فَإِذَا فَرَغُوْا مِنْ أَعْمَالِهِمْ،