الله، وفي رمضان يهتمّ الناس كثيرًا بخمس عبادات: الصوم، وصلاة التراويح، وتلاوة القرآن، والاعتكاف، وقيام ليلة القدر، فمَن أدّى هذه العبادات الخمس مخلصًا للهِ تعالى استحقّ هذه الجوائز الخمس[1].
تزخرف جنّات النعيم لاستقبال رمضان
عن سيّدنا عبد الله بن مسعودٍ رضي الله تعالى عنه، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إِنَّ الْجَنَّةَ تَزَّيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ القَابِلِ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَّقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ، فَتَنْظُرُ الْحُورُ الْعَيْنُ إِلَى ذَلِكَ فَيَقُلْنَ: يَا رَبِّ، اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا، تَقَرُّ أَعْيُنُنَا بِهِمْ وَتَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا»[2].
قال العلّامة الملّا علي القاري رحمه الله في شرح قول النبي ﷺ «مِنْ رَأسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ القَابِلِ»: أي: يُبتدَأُ التزيُّنُ مِن أوّلِ السَّنَةِ مُنتهِيًا إلى سنَةٍ آتيَةٍ أوَّل الحولِ غُرَّة المحَرَّم، وحاصِلُهُ أنّ الجنّةَ في جميعِ