١١) عن سيِّدتنا أمِّ مُبشِّرٍ الأنصاريَّة رضي الله تعالى عنها قالت: سمِعتُ النَّبيَّ ﷺ يقول: «لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللهُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ أَحَدٌ، الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَا» [1].
قال العلَّامة الملَّا علي القاري رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث الشريف: هَذَا بَيَانٌ لِأَصحَابِ الشَّجَرَةِ[2].
وقال العلَّامة عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي رحمه الله تعالى: هي بيعةُ الرضوان، وكان عدد المبايعِين ألفًا وأربعمائة [3].
وقال الإمام يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث الشريف: قَال العُلماءُ: مَعْنَاهُ لَا يَدْخُلُهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ قَطْعًا كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الْحَدِيثِ، وَإِنَّمَا قَالَ إِن شَاءَ اللهُ لِلتَّبَرُّكِ لَا لِلشَّكِّ [4].
١٢) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ؟
قَالَ: «أَنا وَمَنْ مَعِي».
[1] "صحيح مسلم"، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة وأهل بيعة الرضوان، ص ١٠٤١، (٦٤٠٤).
[2] "مرقاة المفاتيح"، كتاب المناقب والفضائل، باب جامع المناقب، ١٠/٦٠٠.
[3] "تفسير النسفي"، ص ١١٤٤، (الفتح، الآية: ١٨)، مختصرًا.
[4] "شرح النووي على صحيح مسلم"، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة وأهل بيعة الرضوان، الجزء السادس عشر، ٨/٥٨، مختصرًا.