عنوان الكتاب: حقوق العباد في ضوء السيرة النبويّة

مِن نماذج إكرام الصحابة لأخواتهم

الصحابي الجليل سيّدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه حين مات والدُه وترك له تسعة أو سبعة أخوات، فتزوّج رضي الله تعالى عنه ثيّبًا لتقوم على خدمتهِنّ ورعايتهِنّ وتَجْمَعُهُنَّ، وَتَمْشُطُهُنَّ، وَتَقُومُ عَلَيْهِنَّ[1].

أيّها الإخوة! هناك حقوق لأفراد الأسرة الآخرين أيضًا فأدّوا حقوقهم أيضًا، وَلنستَمع كيف كان سيّدنا النبي يؤدّي حقوق أهله.

من صور عدل الرسول بين زوجاته

لقد تزوّج النبيُّ إحدى عشرة زوجة، لا يفضّل بعضهنّ على بعضٍ، بل دائمًا كان يعدل بينهنّ في كلّ أمرٍ، ويوفّر حقوقهنّ ويتعامل معهنّ بأحسنِ المعاملة والخلق الحسن حتّى إذا عقد الرسولُ العزم على السفر والمسير اختار من تذهب معه بالقرعة، كما تروي ذلك سيّدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ»[2].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

وعن سيّدتنا عائشةَ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهَا أيضًا قالت: أَنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ يَسْأَلُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: «أَيْنَ أَنَا غَدًا؟ أَيْنَ أَنَا


 

 



[1] "صحيح البخاري"، كتاب البيوع، باب شراء الدواب...إلخ، ٢/١٩، (٢٠٩٧).

[2]) "صحيح البخاري"، كتاب الشهادات، باب القرعة...إلخ، ٢/٢٠٨، (٢٦٨٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29