عنوان الكتاب: حقوق العباد في ضوء السيرة النبويّة

الأبناء وينسون مالهم، وإذا اقتتطع صاحب العمل مِن رواتب العمّال والموظّفين وأجورهم ظلمًا وجورًا، فإنّهم يغشّون في عملهم ووظيفتهم، وإذا تهاون المعلّم في تعليم الطلّاب، فإنّ الطلّاب يبعدون عن احترام معلّميهم، فخلاصة الكلام أنّ الحقوق تنتهك في كلّ مكانٍ.

تذكّروا! أنّ مَنْ ظلم أحدًا في الدنيا مثقال ذرّةٍ لنْ ينجو يوم القيامة حتّى يرضيَ المظلومَ، نعم! لكن نرجو الله أنْ يصلحَ بين الظالم والمظلوم يوم القيامة بفضله وكرمه، وإلّا سيُؤخذ للمظلوم مِنْ حسنات الظالم إنْ كان له عمل صالح، وإنْ لم تكْفِ حقوق المظلوم بذلك يُؤخذ مِن سيّئات المظلوم فتطرح على الظالم، حتّى لو أتى الظالمُ بأعمالٍ صالحةٍ عظيمةٍ، ولكنّه مع تلك المظالم الكثيرة سيكون فقيرًا تمامًا بسبب تضيعه لحقوق العباد حتَى تكون سببًا؛ لأنْ يدخل الجحيم.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

مَن المفلس يوم القيامة؟

عن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أنّ رسولَ الله قال: «أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟»

قالوا: المُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ ولا مَتَاعَ!.

فقال: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29